الثلاثاء، ٦ يوليو ٢٠١٠

أحمد ابن حبيب الله ابن المنى البنعمري الحسني

أحمد ابن حبيب الله ابن المنى


( 1328 - 1380 هـ)

( 1910 - 1960 م)



سيرة الشاعر:



أحمد بن حبيب الله «بُلاَّ» بن أحمدُّ بن عبدالله بن محمد «الـمُنَى» الحسني نسبته إلى قبيلة إِدَا بْلَحْسَنْ.
ولد في اِندُومرِي: الجنوب الغربي الموريتاني، وتوفي في السنغال.
عاش في موريتانيا، وغينيا كوناكري، وسيراليون، والسنغال.
درس العلوم اللغوية والشرعية في محضرة والده حبيب الله «بُلاَّ»، وقد أجازه والده في مختلف الفنون والمتون التي تُدَرِّسُها المحضرة.
سافر للعمل وممارسة التجارة فتنقل بين غينيا كوناكري، وسيراليون، والسنغال.

 

الإنتاج الشعري:

للشاعر مقطوعات قليلة، متداولة، لما فيها من صدق الحنين والتشوق، منها:المقطوعة النونية وقد ذكرتها عدة بحوث للتخرج، والمقطوعة الدالية التي رواها ابن عم الشاعر (الباحث محمد بن أحمد) من حافظته.
لا تكفي القطعتان لاستخلاص تصور شامل لفنه الشعري، أما ما تحملان من دلائل الحنين ولوعة الغربة فهذا ما يتضح فيهما، ويبرهن على صدق العاطفة، وحرارة الشعور.



عناوين القصائد:

في ديار الغربة
بريد
في ديار الغربة

أيا مَنْ لِنَاءٍ لا يزالُ حنينُهُ                   إلى والديه دائماً وأنينُهُ
نأى عنهما عامًا وعامًا وذُو نَوىً          فذاكَ جديرٌ أنْ يدوم حنينُه
وضاعَفَ منه الهَمَّ أنْ رَاءَ بارِقًا           بأقصى بلاد الغرْبِ لاح جبينه
ففاضَتْ على الخدّين منه مدامعٌ           كما انْفَضَّ دُرٌّ منْ نظامٍ يَخُونُه
أقولُ لبَرْقٍ هَاجَ ما بيَ منْ أَسًى           وغادَرَ مِنّي الدمع يجري مَعِينه
أيا بَرقُ حَيِّ الأَهْلَ عنّي وَرَوِّهِمْ          وَخبِّرْهُمُ عني بما تستبينهُ
وإمَّا عَداك الأمرُ يا برقُ إنني             رَهينُ أَسًى ما إنْ يُفَكُّ رَهينُه
وَبلِّغْ أَبي منّي السَّلامَ وقُلْ له              يُحَيِّيكَ مَنْ قَدْ كُنتَ قِدْماً تَصُونُه
ولما دنا ما كنت منه مؤَمّلاً               نآك كما يَنْأى الغَريمَ خَؤُونُه
وَعرِّجْ بأُمِّي واترُكِ القولَ عندها       ألا إنَّ بَعْضَ القول جلَّت شُؤونُه

بريد
نَفْسِي الفِداءُ لذِا الكتابِ الواردِ            من والدي بعد الفداءِ لوالدي
وَهْيَ الفداءُ لَنعْلِ أُمي والذي              كتب الكتابَ فدًى له من ماجد
صَكٌّ بهَ كَمُلَ السرور فمرحبًا            بزمانه ومكانه من وارد